بدأ العد التنازلي في نادي السباق والفروسية لانطلاق مهرجان سيف سمو الأمير الدولي للفروسية الذي يقام برعاية كريمة من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وتبدأ أولى فعاليات المهرجان الخميس القادم 20 فبراير الجاري، ويستمر على مدار أسبوع كامل من الفعاليات والاحتفالات، وأيضا الزيارات إلى أشهر وأكبر المزارع والمرابط القطرية، خاصة أن المهرجان هذا العام أخذ بعدا جديدا بعد تغيير الشعار، وأيضا تغيير شعار نادي الفروسية بما يتناسب مع الطفرة الهائلة التي تشهدها الفروسية في قطر خلال الآونة الأخيرة، وهناك اهتمام كبير بهذا الحدث من جانب الجميع داخل النادي وخارجه أيضاً نظرا للاستعدادات الكبيرة من جانب الملاك والمدربين والخيالة الذين يواصلون العمل لساعات طويلة كل يوم أملا في الوصول إلى أفضل مستوى من الجاهزية، بما يسمح لكل منهم بأن يكون على منصة التتويج في المهرجان وتحديدا في أكثر من سباق للخيل سيقام على مدار 3 أيام بالنادي في ختام المهرجان، إلى جانب أن هناك ترتيبات كبيرة بالنسبة لبطولتي جمال الخيل العربية الأصيلة سواء الدولية المفتوحة أو السلالة المصرية.
وأسهمت الجوائز المالية الضخمة التي أعلنت عنها إدارة نادي الفروسية برئاسة سعادة الشيخ محمد بن فالح آل ثاني وقدرها 25 مليون ريال على دفع الكثير من الملاك والمدربين إلى الاجتهاد بصورة أكبر ليكون لهم نصيب من الفوز بالجوائز المقدمة خلال المهرجان. ويصل عدد الضيوف الذين سيحضرون المهرجان حوالي 400 زائر من بينهم أعضاء اثنين من أكبر المنظمات العالمية المعنية برياضة الخيل العربية، وهما المؤتمر الأوروبي لمنظمات الخيل العربية (إيكاهو)، والاتحاد الدولي لهيئات سباقات الخيل العربية (إيفاهر)، حيث تنتهز كلا المنظمتين العالميتين هذه المناسبة لتعقد اجتماعاتها العمومية السنوية.
وقال سعادة الشيخ محمد بن فالح آل ثاني، رئيس مجلس إدارة نادي السباق والفروسية: يعد مهرجان قطر الدولي للفروسية أكبر مهرجانات الفروسية في منطقة الخليج.
وأضاف سعادته: المهرجان يتيح لنا الفرصة للترحيب بمن يشاركونا الشغف برياضة الفروسية من جميع أنحاء العالم، ونتطلع إلى إقامة علاقات جديدة وتعزيز العديد من علاقات الصداقة في هذه المناسبة التي تعد بأن تكون أكثر نسخ المهرجان تميزا وإثارة منذ انطلاقته.
ويتم العمل حاليا على أكثر من اتجاه حيث تحول الميدان الرئيسي باتحاد الفروسية إلى خلية نحل من أجل تجهيزه بالصورة المثالية استعدادا لإقامة البطولة الدولية لجمال الخيل العربية الأصيلة، وأيضا الافتتاح الكبير للمهرجان يوم الخميس المقبل وبالتحديد عند الساعة السابعة مساء، وكذلك فإن الميدان ستقام عليه منافسات بطولة قطر الدولية لجمال الخيل العربية.
وقال غانم المهندي مدير بطولة جمال الخيل: هذا العام وصلت نسبة المشاركة إلى عدد كبير للغاية بلغ 350 رأس خيل سواء في البطولة الدولية أو بطولة السلالة المصرية، وهذا يعكس حرص المهتمين بهذا النوع من المسابقات على المشاركة في البطولة، خاصة أن قطر من الدول الرائدة في عالم جمال الخيل العربية الأصيلة، والبطولة الدولية تعد الأقدم والأعرق بالمنطقة إلى جانب أن الجوائز المخصصة للفائزين من شأنها رفع مستوى المنافسة بصورة تساهم في إنجاح البطولة في نهاية الأمر.
وأضاف المهندي: الجوائز المالية المخصصة وصلت إلى 8 ملايين و500 ألف ريال في البطولتين معا، وهذا الرقم ربما الأول من حيث القيمة على مستوى البطولات التي أقيمت في قطر من قبل، وبالطبع سيكون التنافس كبيرا للغاية بين الجميع في البطولتين سواء من داخل قطر أو خارجها.
البوعينين: الرعاة شركاء النادي في النجاح
أكد جاسم البوعينين مدير عام نادي السباق والفروسية أن رعاة المهرجان الكبير شركاء لنادي الفروسية في النجاحات التي تحققها الفعاليات التي ينظمها النادي داخليا وخارجيا، متوجها بالشكر الجزيل لجميع الجهات التي تدعم الفعاليات خاصة الرعاة الرئيسيين الذين يساهمون من خلال مشاركتهم في مواصلة وتعزيز أهمية وحجم هذه الاحتفالية الكبيرة والرائعة بالخيل. وتلعب الشركات الراعية دورا رئيسيا في إنجاح المهرجان، ومن أبرزها توتال إي آند بي قطر، ولونجين، والعمادي للمشاريع، وشركة الديار القطرية للاستثمار العقاري، وقطر للبترول، وناصر بن خالد، وقناة الدوري والكأس.
الشحانية يحتفي بضيوف المهرجان
يفتح مربط الشحانية أبوابه الثلاثاء 25 فبراير الجاري لاستقبال ضيوف المهرجان الذين سيقومون بزيارة المربط الذي أسسه سمو الشيخ محمد بن خليفة آل ثاني قبل أكثر من 30 عاما. ويتمتع مربط الشيحانية بمكانة رفيعة من خلال ما يقدمه من أنشطة متميزة في مجال تدريب وإنتاج الخيل، وهو صاحب الجواد «جعفر» بطل نسخة سباق كحيلة كلاسيك في عام 2010.
وعقب الزيارة، تنطلق السباقات في الساعة الواحدة والنصف ظهرا بمضمار نادي السباق والفروسية بالريان، من خلال سباق يتكون من 9 أشواط من بينها ثلاثة أشواط على كؤوس كبيرة، وهي كأس الخليج، وكأس الريان، وكأس قطر 2022 المصنفة من الفئة الثالثة للخيل المهجنة الأصيلة.
وفي اليوم التالي الأربعاء 26 فبراير يتيح نادي السباق والفروسية فرصة الالتقاء بكبار المدربين والخيالة من خلال إفطار ينظمه النادي خلال الفترة الصباحية وقبل انطلاقة السباق الثاني الذي يتكون من تسعة أشواط أبرزها شوط جائزة قطر الدولية المصنف من الفئة الأولى.
ثم يكون الموعد مع أكبر وأبرز فعاليات المهرجان من خلال السباق على جوائز وسيف حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، الذي ينطلق أول أشواطه في الساعة الواحدة والنصف ظهراً يوم الخميس 27 فبراير، ويضم أشواطا على أعلى مستوى لكل من الخيل العربية الأصيلة والخيل المهجنة الأصيلة.
تطوير سباقات الخيل ضمن أهداف نادي الفروسية
تأسس نادي السباق والفروسية في عام 1975، ويمارس أنشطته برئاسة سعادة الشيخ محمد بن فالح آل ثاني، ويتولى سامي جاسم البوعينين منصب مدير عام النادي وأمين السر العام لمجلس الإدارة، وهو أيضا رئيس الاتحاد الدولي لهيئات سباقات الخيل العربية (إيفاهر). ويقع النادي في منطقة الريان الجديد بالدوحة، وتتمثل رسالته في تطوير سباقات الخيل المهجنة الأصيلة والخيل العربية الأصيلة بالإضافة إلى تنظيم بطولات جمال الخيل العربية وتشجيع مالكي ومنتجي الخيل. ونظرا لما يضمه نادي السباق والفروسية من منشآت وتجهيزات حديثة ومتطورة فإنه يعد أحد أكثر مراكز تدريب الخيل رقيا في العالم، وينظم النادي سباقات الخيل يومي الأربعاء والخميس من كل أسبوع خلال موسم السباقات الذي يمتد من شهر أكتوبر إلى شهر مايو ويشتمل على حوالي 60 سباقا سنويا. واعتبارا من عام 2008، أصبح نادي السباق والفروسية الراعي الرسمي لسباق قطر لجائزة قوس النصر الذي تقام فعالياته على مضمار لونشو بباريس خلال نهاية الأسبوع الأول من شهر أكتوبر من كل عام، ويمتد اتفاق الرعاية حتى عام 2022.
استعدادات كبيرة بنادي السباق والفروسية
تتواصل الاستعدادات في جميع الأقسام بنادي السباق والفروسية لانطلاقة الحدث الكبير وهو مهرجان سيف سمو الأمير الدولي للفروسية الذي ينطلق الخميس القادم، وتتوالى الاجتماعات يوميا بمقر النادي، وذلك للإعداد للانطلاقة ومناقشة كل التفاصيل المتعلقة بالمهرجان الكبير الذي يقام بمشاركة دولية مميزة، وبحضور كبير من أسرة الفروسية الدولية سواء من خلال المشاركات أو من خلال متابعة المهرجان، أو على صعيد الاجتماعات الدولية التي تقام علي هامش الحدث، ويتوقع انطلاقة مميزة مع كم الاستعدادات المتواصلة من قبل اللجان العاملة وذلك للخروج بأغلى فعاليات الفروسية في أفضل صورة.